روائع مختارة | قطوف إيمانية | الإعجاز العلمي في القرآن والسنة | أسرار الخلْق.. تأملات إيمانية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > قطوف إيمانية > الإعجاز العلمي في القرآن والسنة > أسرار الخلْق.. تأملات إيمانية


  أسرار الخلْق.. تأملات إيمانية
     عدد مرات المشاهدة: 2015        عدد مرات الإرسال: 0

أشياء كثيرة يراها الإنسان حوله ولا ينتبه إليها، أشياء خلقها الله لنا لنتأملها ونستشعر من خلالها عظمة الخالق سبحانه وتعالى.

في جامعة ليسستر ببريطانيا University of Leicester يقوم بعض الباحثين بطرح العديد من التساؤلات عن أسرار الخلق، كيف نشأ الكون وكيف نشأ الإنسان؟ ويخرجون دائمًا بنتائج تقول لهم لابد من وجود خالق ومنظم ومبدع لهذا الكون!

فهذا هو الدكتور أندريو Dr Andrew Fry’s team من قسم الكيمياء الحيوية يبحث في الآلية الهندسية التي تجعل الخلايا تنقسم، إنه أمر محير حقًّا: مَن الذي يجعل الخلية تتكاثر وتنقسم مشكلة أعظم سر من أسرار الخلق؟

ويتابع باحث آخر هو البروفسور مارتن Martin Barstow من قسم الفيزياء الفلكية بنفس الجامعة، فيطرح تساؤلات: من أين جاء الكون؟ وكيف تطور؟ وإلى أين يمضي؟ ولكنه اكتشف وجود بصمة لكل جزء من أجزاء الكون، فلا يوجد جزأين من الكون متشابهين، بل لكل جزء بصمته الخاصة!

إنه يدرس الآن أحد السديم وهو عبارة عن غاز وغبار قذف من نجم في مرحلة القزم الأبيض إن المشهد يشبه بصمة الإصبع، وعند دراسة هذا السديم الذي يشبه الخلية في شكله، تبين أن هذا السديم يوجد منه المليارات في الكون، وعلى الرغم من ذلك لا يوجد اثنين متشابهين!

أخي القارئ... أختي القارئة! كم من آية نمر عليها ولا نتفكر فيها ونحن ندعي الإيمان! هؤلاء علماء لا يدعون الإسلام ولكنهم عكفوا وفرغوا حياتهم وأموالهم لتأمل الكون ودراسة آياته ومعجزاته، فيا ليتنا نفعل مثلهم! يقول تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ} [يوسف: 105].

إن هؤلاء العلماء يدّعون أنهم أول من بدأ مسيرة التفكر في بداية الخلق، ولكن القرآن سبقهم إلى هذا الأمر بأربعة عشر قرنًا، فقد أمرنا سبحانه أن نسير في الأرض وننظر كيف بدأ الخلق وكيف نشأ الكون وكيف كانت بدايات الحياة، لنستيقن بأن الله الذي خلق كل شيء من العدم قادر على إعادة الخلق يوم القيامة، يقول تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [العنكبوت: 19- 20].

وتأملوا معي كيف يرى العلماء اليوم انقسام الخلايا وموتها وإعادة خلقها وكيف تبدأ هذه الخلايا بالنمو، إنهم يرونها بأجهزتهم في القرن الحادي والعشرين والله تعالى يحدثهم بما يرون منذ مئات السنين بقوله: {أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ}! فهل تكون هذه الآيات وسيلة نزداد بها إيمانًا بالله تعالى وصدق كتابه وصدق رسالته؟

----------------

المراجع:

Cosmic fingerprinting، Cell Creation، University of Leicester، www. le. ac. uk

الكاتب: عبد الدائم الكحيل.

المصدر: موقع أسرار الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.